ولد السيد ( عادي ) سنة 1901 وكانت درجاته الدراسية دون المتوسط تزوج من امرأة عادية في سنة 1924 ، وكان ساكناً في منزل عادي ، كل الأثاث فيه عادي أكله عادي ، سوالفه عادية ، طريقة كلامه عادية ، حواره عادي ، رزق بولد سماه ( عادي ) .
نشأ الولد عادي بن عادي نشأة عادية بالطبع ، ودخل مدرسة عادية ، ودرس منهج عادي ، وتخرج من الثانوية بنسبة عادية وتوظف بعد ذلك في وظيفة عادية وبراتب عادي وكان شعاره ( لا دخل لي في هذا !).
وكانت حياته بدون هدف ولا خطة ولا رغبات ولا ثقة ولا عزم ولا تصميم ، وفي يوم من الأيام حصل له حادث سيارة فنقلوه إلى مستشفى عادي المليء بالأطباء العاديين ، ولما خرج الطبيب من العناية المركزة وقال لأصحابه وهو حزين : إن السيد عادي بن عادي قد مات . ماذا قالوا أصحابه ؟ الإجابة : عادي ..
وكتب على شاهد قبره : هنا يرقد ( السيد عادي بن عادي ) لم يحاول أبداً أن يفعل أي شيء ، طلب من الحياة القليل ودفعت الحياة ثمنه.
مادام عاش وتربى عادي مات عادي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )