الجمعة، 4 مارس 2011

حسن الخلق أول باب للتميز


إن مكارم الأخلاق صفة من صفات الأنبياء والصديقين والصالحين، بِها تُنال الدرجات، وتُرفع المقامات. وقد خص اللّه جل وعلا نبيه محمداً صلى اللّه عليه وسلم بآية جمعت له محامد الأخلاق ومحاسن الآداب فقال جل وعلا:  وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ  [القلم:4].
وحُسن الخلق يوجب التحاب والتآلف، وسوء الخلق يُثمر التباغض والتحاسد والتدابر ، حيث أن أول سلم للوصول  إلى طريق التميز والنجاح ، هو الالتزام بالأخلاق الحسنة ، لأنها باب للتقدم والتفوق والنجاح ، فالناجحون هم من يتمسكون ويلتزمون بحسن الخلق ومحاولتهم لاكتساب قيم ومبادئ حميدة ، فهم ملتزمون أمام أنفسهم وأمام الله ، ويجعلون المكرمات شيمهم وأخلاهم .
حيث عرف الرسول صلى الله عليه وسلم بالصادق الأمين ، ولم يكن قومه يأتمنون أحدا على أموالهم إلا مع الرسول صلى الله عليه وسلم ، لما عرف عنه بالصدق والأمانة ، إنه بحق أكبر مثال على النجاح في جميع مجالات التي يعمل بها من التجارة والدعوة والحرب ومواجهة الصعاب والمشكلات ، فصبر وثابر وأصر على النجاح .
أجعل الأخلاق الحسنه الركيزة الأولى في انطلاقاتك إلى النجاح والتميز عند الله وبين الخلائق أجمعين ، فهنيئا لمن جعل الأخلاق ركيزته ومن الدين قلبه ، لأنه هو الفوز الحقيقي في الدنيا والآخرة
إنما الأمم بالأخلاق مابقيت فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )